اعرف اسرار نفسك بنفسك
للنفس سبع مقامات يجب على كل روح ان تكابدها لتبلغ الوحدانيه
الأطوار السبعة على طريق الحقيقة
فمن قادته نفسه فإنها تعميه فتضله، لأنه لو كان مبصراً لقادها، ولكن حقّت عليه الضلالة لأنه عمي عن رؤية الحق فغيّب عقله عن الإدراك فأصبح مقاداً كالأنعام (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)..
المقام الاول
النفس الاماره
هى اشد المقامات بدائية واكثر انتشار فى الوجود
عندما تقع الروح فى شرك المفاتن الدنيويه كالذهب والاموال والنساء والشهوات
يقضوا عمرهم فى السعى وراء مطامعهم الوضيعه اكثرهم مرضى لامراض نفسيه وروحيه ناتجه من المعاناة فى خدمة ذواتهم الوضيعة وهي صاحبة الوساوس الشريرة والافكار الشيطانية لها مكانه في العالم السفلي وصاحبها معروف لدي سكان الأرضين السابعة والسادسة والخامسة كثير الحسد والكبر غافل عن امر ربه
لايستطع اكمال الخير الي نهايته فتتدخل نفسه لتفسد عمله لا تنقاد للصواب يمضى الكثير عمره فيه ويموتوا عليه الا من رحمه ربه
والنفس لا تُعمي صاحبها إلا إذا استحكم الهوى في قلبه، ومن استحكم الهوى في قلبه عمي عقله عن إبصار الحق.. يقول الحق في كتابه العزيز: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)..
المقام الثانى
النفس اللوامة
يوجد القليل من الناس وهبهم الخالق هذه النفس وقليل يترفى من النفس الاماره
عندما يدرك الروح مدى الانحطاط الروحى الذى وصل اليه يبداء فى معرفه سؤاة نفسه التي تعمل الشرّ ثم تلوم صاحبها والاعجب انها تلومه احيانا اذا عمل خيرا وعجب العجاب تجد انها في تمرّدها تلوم الخالق لمايارب فعلت بي كذا وياليتك فعلت بي كذا مشوشه الفكر معترضه عنيده وهذه النفس لها من الأرضين الرابعة والثالثة والثانية، لعبه سهله في ايدى القرائن ووساوس الانس والجن الا من رحمه ربه
وإياك وتمرّدها فما تمرّدت نفس إلا وكان الشيطان لها وليّاً ونصيراً (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ)..
المقام الثالث
النفس الملهمه
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وفى هذا المقام يتمكن المرء من معرفة
المعنى الحقيقى للنضج الروحى فيشعر انه ولد من جديد فى عالم جديد ملي بلالهام ويتدفق عليه الصبر والحكمه والتواضع
وبالرغم من انه في أول أطوار التوبة وبدايه الرحلة نحو النقاء الداخلى فتجد اكثر من يصل الى هذا المقام يكتفوا به ولا يرغبون فى الترقى الي مقامات الطواف فى سماء المعارف الالهية فهذا المقام بمثابة شرك جميل مبارك ومن الأشياء الخطيرة على صاحب هذه النفس الإكثار من العبادات بشكل كبير فتراه يريد أن يعمل عليء قيام الليل والذكر والنوافل وووو... وذلك يصيبه بالفتور والتراجع إلى الخلف؛ وسبب ذلك أنّ صاحب هذه النفس لا يكون النور فيها قد أخذ كفايته بعد، والأعمال الصالحة لها أنوارها الخاصة، فتجد أن صاحب هذه النفس تبدأ الأنوار في التهافت عليه فيصل بعدها إلى مرحلة لا يستطيع تحمّلها، ممّا تثقل عليه العبادات فلا يتحملها، وهذا يحصل كثيراً مع الأشخاص الذين يتوبون فجأة من المعاصي، ويبدؤون في سلوك سبيل الطاعات بشكل ملحوظ، وبعد فترة قصيرة تراه قد عاد كما كان ولها من العوالم الأرض الأولى والسماء الأولى، فهي تتردد بين هذه وتلك
المقام الرابع
النفس المطمئنة
يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ والقليل يتمكنون من الترقى فهم يبلغون سماء الحكمة بالنفس المطمئنة
هنا يختلف احساس الروح عما كانت لانها وصلت لدرجة اعلى من الوعى الالهى، نزلت عليه السكينة من ربه فسكنت نفسه عن الاضطراب،
وثقت بولي الأسباب، فكانت مطمئنة أي: ساكنة مستسلمة لأحكام الله، ثابتة لأقداره، وممدودة بتأييده وأنواره فاطمأنت لمولاها لعلمها بأنه يراه قلبه الشارد إليه حتى كأنه جالس بين يديه؟
يسمع به ويبصر به، ويتحرك به ويبطش به، فيجعل الله لها نورا يعلو فإن نورها يعلو و يصل الي اهل السماء الثالثة فتسري الانوار في نفسه وقلبه ومفاصله إلى خدمته والتقرب إليه بالشكر والرضا والتوكل ،لذلك ولا يمكن حصول الطمأنينة الحقيقية إلا بالله
المقام الخامس
النفس الراضيه
وادى جديد من الوحده والعزله فمهما بلغ عدد من حولك ستجد قلبك منشغل بذكر الله عيناك ترى ماغفل عنه الاخرون
عقلك يتامل بديع خلق الله لسانك لايتوقف عن ذكره يعمل الخير إرضا لله،ويفعل الحسنات تقرباً إلى الله فلا تهمه الامور الدنيوية لانه بلغ الرضا بحكم الله فى جميع الاحوال
فينبت الرضا اسمى انواع المجبه فيستغني بمحبته عن حب ما سواه وبذكره عن ذكر ما سواه، وبالشوق إليه وإلى لقائه عن الشوق إلى ما سواه، زاهد الفناء مخلص وفئ للبقاء
ياتى النفس التي استقرّ النور فيها فيصل نورها الى اهل السماء الخامسة
المقام السادس
النفس المرضيه
والنفس المرضيّة، هي النفس التي انتقلت من عالم المُحبّ إلى عالم المحبوب فهنا يبدأ صاحب هذه النفس في توارد اللطائف عليه من الله سبحانه،وتذوّق أنوار التوحيد، وتشرق عليه الفتوحات الربانية، والفيوضات الوهبية
حتى يصبح مشكاة للانسانيه يبث الطاقه فى كل مايراه ويحدث اثر كبير فى حياه الاخرين يعلم وينور كشيخ حقيقى
قد يمتلك قوى شافية هدفه يخدم الله بخدمة لخلق الله لا تشغله الحسنات ولاالسيئات ولاجنه ولانار، ولهذه النفس انوار تصل الى السماء السادسة
المقام السابع
النفس النقيه او الكامله
وصاحب هذه النفس العارف بالله حقّ المعرفة ليصيح انسان كامل لكن صراحة لا احد يعرف الكثير عن هذا المقام الذى حتى لو بلغه البعض فهم لايتكلمون عنه
مَن يَدخُل الطَريِق بِلا مُرشد سَيستغرق مِائة عَام فيِ رِحلة لا تَحتاج سوى يَومين..
وهذا ماوصلنا من سادتنا المشايخ الذىن عهدنا صدقهم وما طرحنه الا ذكرا فهل من مدكر
وفق الله جميع أخواني لما فيه صلاحهم وتقواهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تعليقات
إرسال تعليق
لطلب العلاج والكشف المجاني يرجي الاتصال بنا من صصفحة الاتصال عبر واتس اب