افضل شيوخ المغرب لفك السحر واتس اب
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كلام للامام حسن العسكري عليه السلام :
(بسم الله الرحمن الرحيم اقرب من سواد العين لبياضها من اسم الله الاعظم)
وفي الحديث الذي ذكره الاخ المياحي عن الامام الصادق عليه السلام :
((اتى قوم الى الامام الصادق فسألوه لماذا لا يستجيب الله دعاءنا؟ فقال سلام الله عليه: (لانكم تدعون من لا تعرفون))
فيه معنى لطيف , لمن كان له قلب والقى السمع والقلب شاهد حاضر .
لبيان ذلك المعنى , نذكر بعض الوقائع التاريخية عن العرفاء في معنى الاسم الاعظم
سأل احد الطلاب شيخه وكان عارفا بالله صاحب كرامات , ان يعلمه اسم الله الاعظم ! فقال له اذهب لباب المدينة (زمن كانت المدن تحيط بها الاسوار ولها عدد من الابواب يقف عليها الحرس) وشاهد ماذا يحصل , وبشرط ان لايصدر منك اي تصرف , ثم ترجع الي وتحدثني بما رايت !
وذهب الطالب كما امره شيخه وجلس هناك , من الصباح الى ماقبل المغرب , حين جاء شيخ كبير طاعن بالسن حطاب , وقد جعل الحطب فوق دابته ويريد الدخول للمدينة , فاوقفه الحرس وطلب منه شئ من المال , فاجابه الشيخ العجوز بان لامال لديه , وجرى بينهما كلام فما كان من الجندي الا ان رفع يده وضرب الشيخ العجوز ! وصاحبنا يشهد ذلك على مضض , وحين رجع لشيخه وقص عليه القصه , سأله الشيخ : لو كنت تعلم الاسم الاعظم ماذا كنت فاعل ؟ قال الطالب : كنت ادعو علي الجندي ان يهلكه الله تعالى ! فقال له الشيخ : ان ذلك العجوز هو الذي علمني اسم الله الاعظم !!!؟؟؟ فياترى ماهو الدرس والسر الذي يريد العرفاء رحمهم الله ان يعلمونا اياه ؟ ماهو اسم الله الاعظم ؟
وذكر عن ذا النون المصري رحمه الله ان احد تلامذته لزم خدمته سنتين او ثلاث (بنية ان يعلمه اسم الله الاعظم) ولما طال انتظاره ولم يحصل على مراده , طلب من شيخه ذا النون المصري ان يعلمه اسم الله الاعظم , فقال له : ساعلمك اياه شرط ان تاخذ هذه (الامانة) وتوصله لصاحبي فلان في القرية الفلانية ! واعطاه طبقا مغطى فيه شئ ما يتقلقل , وسار ذلك التلميذ من الصباح الى مابعد صلاة العصر , وهو سائر في الطريق تفكر في نفسه قائلا : لانظر مااخفى الشيخ في هذا الاناء , فانا في مكان لايراني فيه (احد) , ولما رفع الغطاء قفزت فارة كانت فيه , فرجع التلميذ لشيخه وهو حنق غضبان , و حين رآه ذا النون المصري مقبلا عليه , عرف مابدر منه , فناداه قائلا : يافلان ءاتمنتك على فأرة فخنتني وتريدني ان اعلمك اسم الله الاعظم !؟
نسأل ايضا ماهو اسم الله الاعظم اذن ؟
هل هي الفاظ وكلمات نتلفظها ؟ ونقولها بلسان الجسد ؟
ام انه حال حاصل في القلب سواء تلفظ به اللسان ام لا ؟
في كلام الامام الصادق عليه السلام , بين لنا بوضوح (لانكم تدعون من لاتعرفون ) والمعرفة هنا ليست معرفة عقلية فحسب , بمعنى العلم بالشئ او الاسم (علم اليقين), لكن حال قلبي , لايكفي ان تدعي انك تعرف ان الله رحمن رحيم , لكن ان تعيش الرحمة بكل قلبك وكيانك وعقلك ( مشاعر وافكار) اي عين اليقين , وبالتالي تعيشها باقوالك وافعالك (جسد) حق اليقين , ومثال هذا كمن سمع بالنار انها تحرق , ثم عاينها بنفسه وراها كيف تحرق , ثم عايشها بنفسه بان مد يده في النار فأحس وذاق حريقها .
هنا نرى اسم الله الاعظم يتجلى في الكيانات الثلاث :
1- جسدا : باقوالك وافعالك
2- قلبا وعاطفة ومشاعر فالرحمة تملئ قلبك , وترى دموعك تذرف من عينيك بشكل لاارادي حين تشاهد مريض او فقير
3- عقلا وفكرا وتجربة ومعرفة , هنا انت لاترحم الفقير والمريض والضعيف فحسب , لكنك ترحم حتى من يبدو ظالما لاول وهلة , فتعف عمن ظلمك وتحسن الى من يسئ اليك (كما مر بنا في قصة الشيخ العجوز مع الجندي ) هنا انت عارف تصلح ما قد فسد وتداوي المرضى وتحيي القلوب والضمائر الميتة , فالرحمة ومكارم الاخلاق حين تحل في القلب وتصبح حالا له , قلبك هنا يلهمك بفعل الخيرات , وحين تزداد خبرة ومعرفة وتجربة تصبح لديك عقيدة , هنا النفس اطمئنت لفعل الخير وتستوحش من الشر , وهذا مقام ثابت , هذه مقام النفس المطمئنة , الايمان هنا مثل الجبل الراسخ الذي لايتزعزع , ومثلما ان الجبال الظاهرية هي اوتاد الارض , هنا هؤلاء الرجال اوتاد لاهل الارض , انهم اوتاد الايمان والصلاح .
جاء في الحديث القدسي (عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشئ كن فيكون) ... ولو بعد حين
كذلك قول رسول الله عن الاسماء الحسنى ان من احصاها دخل الجنة , فاحصاء الاسماء لايعني حفظها عن ظهر القلب كما يفهم اهل الظاهر , لكن احصاءها يعني التخلق بها
(واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما ) من تخلق بالاسماء الحسنى كان من جملة الذين عناهم الحق تعالى في هذه الاية :
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [الأنبياء : 73]
هذا الحال يصل اليه الانسان بعد ان يغلب نفسه او طبايعه البدائية , او ماتسمى النفس الامارة , حين يملك الانسان ويسيطر على خوفه وغضبه ورضاه وسخطه وفرحه وحزنه , ويعيش لله وبالله , فانفعالاته ليست طفوليه اناننية , انه اكبر من هذا , تفرح وتحزن وتخاف وتغضب للحق للعدل للرحمة , تعيش لغيرك ولاتعش لنفسك فحسب (المؤمن من احب لغيره مايحب لنفسه وكره لغيره مايكره لنفسه ) ومن الجدير هنا بان نتذكر ان ابليس انحط من درجته لانانيته لانه احب لنفسه ولم يحب لغيره (قال انا خير منه) , ومن العجيب انا نرى الكثير ممن يظن نفسه ولي من اولياء الله , حين يسمع من غيره كلمة لاتعجبه (وان كانت كلمة حق) تراه يسلق الناس بالسنة حداد اشحة على الخير !؟ هل هذا ولي الله ؟ لايكون الولي وليا الا بعد ان ينسلخ من نفسه (اناه) انسلاخ الحية من جلدها , وهذا معنى (مقام الفناء) , وهنا يقودنا الكلام للمعنى الذي ورد في قصة الخضر مع موسى عليهما السلام : 1- فاردت 2- فاردنا 3- فاراد ربك , هذا طريق المريد ,والمسافر من الانا الى الله , في الحالة الاولى يكون هو وفي المرحلة الثانية اتحاد وفي المرحلة الاخيرة مقام الفناء , لااله الا الله . هنا الاسم الاعظم
تعليقات
إرسال تعليق
لطلب العلاج والكشف المجاني يرجي الاتصال بنا من صصفحة الاتصال عبر واتس اب